مدخل
إيمانا بدور المعرفة المؤسسية الجادة كرافعة رئيسة لحالة النمو والتقدم الذي تنشده أوطاننا العربية والإسلامية، وانطلاقا من أهمية المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني في حفظ وتنمية الموروث الثقافي والمعرفي بمختلف أشكاله، جاء تأسيس “البرنامج الثقافي بمركز الخليج للأبحاث” ليسهم في حفظ وتنمية الفعل الثقافي، وليكون أحد لبنات المجتمع المعرفية، وتتنوع مشاريعه بتنوع أهدافه وغاياته وأحد تلك المشاريع التي يتبنى تنفيذها مشروع “مختبر الحوار” الذي يمكن القول بأننا في مركز الخليج للأبحاث كنا سباقين في طرحه بهذا المسمى والمفهوم في إطار محيطنا الإقليمي على الصعيد الخليجي والمشرق العربي بوجه عام.
الفكرة
تتركز فكرة “مختبر الحوار” في إنشاء منصة معرفية تجمع عددا من المتخصصين في الإطار الثقافي المعرفي ضمن ثلاث مسميات متنوعة في نطاقاتها الجغرافية، ومتحدة في مضمونها ودلالاتها المشتركة. بهدف مناقشة عدد من العناوين الرئيسة بشكل معمق وبمنهج تحليلي تفكيكي بنيوي، نصل به إلى فتح أفاق معرفية على مختلف الأصعدة الثقافية والتاريخية والسياسية وغيرها.
وكان البدء بإنشاء مختبر الحوار الثقافي الخليجي في عام 2022م، ثم ارتأى البرنامج الثقافي بمركز الخليج للأبحاث توسيع دائرة المختبر لتشمل النطاقين العربي والإسلامي علاوة على الخليجي، بالشراكة مع عدد من المؤسسات الثقافية المعرفية الرصينة. وبذلك تم إنشاء ثلاث منصات معرفية باسم:
- “مختبر الحوار الخليجي”
 - “مختبر الحوار العربي”
 - “مختبر الحوار الإسلامي”